شهدت الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا ليلة أخرى مثيرة حيث واجه ريال مدريد ميلان في ملعب سانتياغو برنابيو التاريخي في 5 نوفمبر. دخل الفريقان المباراة وسط مرحلة من عدم اليقين، مما جعل الرهانات أعلى لهذه المواجهة. عانى ميلان، الذي يتعافى من الهزيمة أمام نابولي، من المطالب التكتيكية لباولو فونسيكا، بينما كان ريال مدريد يترنح من هزيمته الأخيرة في الكلاسيكو أمام برشلونة.
انطلقت المباراة بإظهار ريال مدريد لوعد مبكر. بعد ثلاث دقائق فقط، مرر فيديريكو فالفيردي ولوكاس فاسكيز تمريرة سريعة على الجانب الأيمن إلى كيليان مبابي، الذي كاد أن يسجل بتسديدة مرت بجوار القائم بقليل. وعلى الرغم من بدايتهم القوية، سرعان ما تبددت آمال ريال مدريد. في الدقيقة 13، أرسل كريستيان بوليسيتش لاعب ميلان عرضية مثالية داخل منطقة الجزاء، حيث انطلق مالك ثياو بين المدافعين وسدد الكرة تحت العارضة لتصبح النتيجة 0:1.
رد ريال مدريد بإصرار. بعد عشر دقائق من هدف ميلان الافتتاحي، أدى تشتيت غير ناجح من قبل ثيو هيرنانديز إلى انطلاقة سريعة لفينيسيوس جونيور. أدى تدخل إيمرسون رويال المتهور على فينيسيوس إلى ركلة جزاء، والتي نفذها البرازيلي بمهارة “بانينكا” ليعادل النتيجة 1:1.
انقطع احتفال ريال مدريد القصير قبل نهاية الشوط الأول. اعترض يوسف فوفانا تمريرة خاطئة من أوريليان تشواميني، الذي مررها إلى بوليسيتش.
حافظ ميلان على زخمه في الشوط الثاني، وأظهر مرونة ولعبًا استراتيجيًا. اختبر رافائيل لياو لونين مرة أخرى بتسديدة قوية، تمكن حارس المرمى الأوكراني من صدها. ومع ذلك، سرعان ما استغل تيجاني رايندرز هجمة مرتدة بدأها بنفسه. انطلق رايندرز من مدافعي ريال مدريد، واشترك مع لياو، الذي أعاد الكرة إلى رايندرز ليضعها في مرمى لونين، لتصبح النتيجة 1:3.
شهدت محاولات ريال مدريد اليائسة لتقليص الفارق إرسال داني سيبايوس عرضية وجدت أنطونيو روديجر ورودريجو في موقف تسلل، مما ألغى هدفًا متأخرًا. وعلى الرغم من الضغط الشديد في الدقائق الأخيرة، فشل ريال مدريد في تجنب الهزيمة الثانية على التوالي، حيث حقق ميلان فوزًا مستحقًا بنتيجة 3:1.