مع تقدم الموسم، حقق نابولي وتيرة هائلة في الدوري الإيطالي، حيث أثبت نفسه كمنافس قوي على اللقب. كان فريق أنطونيو كونتي في حالة رائعة، حيث جمع 25 نقطة في عشر مباريات وظل بلا هزيمة طوال الموسم. في المقابل، واجه ميلان تحديات، وأظهر فارقًا كبيرًا في الجاهزية وتوافر اللاعبين، وخاصة في مواجهته الأخيرة في سان سيرو، حيث أظهر نابولي بشكل حاسم مستواه وبنيته المتفوقة.
بعد مرور عشر مباريات، يتضمن سجل نابولي تسعة انتصارات وتعادل واحد فقط، وهو ما يدل على زخمه المذهل. ساعدهم هذا الأداء المستمر في التقدم على منافسين مثل إنتر ويوفنتوس. على عكس الفرق الكبرى الأخرى التي تتلاعب بالمسابقات الأوروبية، يمكن لنابولي التركيز فقط على الدوري الإيطالي، وهي ميزة فريدة استفاد منها فريق كونتي، مما جعله في صدارة السباق للفوز باللقب.
أبرزت هزيمة ميلان الأخيرة أمام نابولي معاناة الفريق من الإصابات ومشاكل التناوب. وشملت الغيابات الرئيسية ثيو هيرنانديز وتيجاني رايندرز بسبب الإيقاف، بينما أبقت الإصابات إسماعيل بن ناصر وأليساندرو فلورينزي وتامي أبراهام وآخرين على مقاعد البدلاء. أجبرت هذه النكسات ميلان على إشراك تشكيلة تفتقر إلى التماسك ولم يدخل لاعبون نجوم مثل رافائيل لياو وكريستيان بوليسيك المباراة إلا في وقت متأخر من الشوط الثاني، مما أضعف أي فرصة للعمل الجماعي الفعال ضد نابولي المنظم.
كان تأثير كونتي على نابولي واضحًا منذ البداية. في البداية، تعثر نابولي بخسارته 0-3 أمام فيرونا، مما دفع كونتي إلى تقديم تقييم صريح حول حاجة النادي إلى التحسين والتقدم التدريجي. ومع ذلك، فإن الاستجابة السريعة من إدارة نابولي لمخاوفه قد أتت بثمارها بوضوح، حيث قام كونتي بصياغة فريق جيد الإعداد جاهز للتحدي على اللقب.
واجه نابولي حالة من عدم اليقين في الصيف بشأن فيكتور أوسيمين، الذي تم إعارته في النهاية إلى جالطة سراي عندما لم يتمكن أي نادٍ من تلبية السعر المطلوب للنادي البالغ 75 مليون دولار. وقد سلطت هذه الخطوة الضوء على بعض القضايا التي لم يتم حلها في استراتيجية نابولي في الانتقالات، لكنهم تكيفوا بكفاءة، ووضعوا ثقتهم في فريقهم الحالي لتحقيق رؤية كونتي للموسم.
مع وجود فريق متماسك وقلة عوامل التشتيت، يستمر صعود نابولي مع تطلعه إلى لقب الدوري الإيطالي، بينما يكافح ميلان لإيجاد الثبات وسط النكسات المستمرة.